تعريف بالدورة وأهميتها:
يقضي الإنسان عادة (90%) من ساعات يومه في استخدام الكلمات للتواصل مع الآخرين تحدُّثاً وكتابة، ويعتمد (90%) من نجاحه على مهارته في صناعة الكلام.. هذه الحقيقة المبنية على دراسات أكاديمية موثوقة، وشهادات أبرز القادة، يغفل عنها البعض من الناس توهُّماً منهم أن إيصال الأفكار والمعاني يكون ناجحاً ومؤثراً بأي قالب كلام يكون، وهذا يتعارض مع النظريات الحديثة في علم صناعة الكلام. إن نجاح الإنسان مرهونٌ بمهارته في صناعة الكلام، وهذه المهارة النفيسة هي الداعم الأقوى لخبراته ومهاراته، كما أنها السر الخفي لكفاءته وتميزه.
من هنا انبعثتْ الحاجة إلى بناء برنامج يساعد على صناعة الكلام، يبدأ بمقدمات موجزة تعرض أهمية الكلام، ووظائفه، ومكتسباته، وأسباب ضعف القدرة على صناعة الكلام، ومظاهر الضعف، وحلوله، ثم ينتقل بعد ذلك إلى صلب البرنامج بطرح خطة عملية لضبط مهارة صناعة الكلام، عبر تقديم أكثر من (70) قاعدة في ذلك، ليختم بعد ذلك بتقديم قوالب كلامية نافعة مجربة في التعامل مع بعض الأنماط البشرية، كالنقّاد، والساخط، والكسول، والغاضب، والمتردد، والمتهرب، والمتطفل، وغيرهم.
مع هؤلاء وغيرهم من أصدقائك وزملائك، ومع أسرتك أيضاً، وفي كل شؤون حياتك ومواقفها، لا تستغني عن الكلام لتوصيل أفكارك، ولهذا كان حرياً بك أن تهتم، بل أن تبالغ في الاهتمام بتجويد صناعة كلامك. وحسبنا دلالة على أهمية هذه الصناعة وضرورة بنائها وتطويرها أن الله جل وعلا جعل (البيان)، وهو الكلام الفاخر المتقن، أعظم نعمة امتنّ بها على الإنسان بعد خلقه، فقال: (الرحمن، علم القرآن، خلق الإنسان، علم البيان) علمه البيان وليس مجرد الكلام ليحفز الإنسان بهذه الآية على صقل لسانه حتى يصل إلى فردوس البيان.
وفي هذا البرنامج التدريبي سنتعرف معاً على الطريق الموصل إلى هذه الفردوس.
الهدف العام للدورة:
تأسيس المهارات الكلامية الرفيعة، وإتقان الوسائل المساعدة على إنتاج نمط من الكلام السحري القادر على بناء العلاقات، وحل المشكلات، وتحقيق النجاح على مستويات المجتمع والأسرة والعمل.